الجيش الإسرائيلي يقتل ثلاثة فلسطينيين في عملية أمنية بالضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي يقتل ثلاثة فلسطينيين في عملية أمنية بالضفة الغربية
قوات إسرائيلية في الضفة الغربية- أرشيف

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنها قتلت ثلاثة فلسطينيين خلال عملية عسكرية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي في بلدة كفر قود الواقعة إلى الغرب من مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد جديد للعنف الذي تشهده المنطقة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.

وأوضحت الشرطة في بيان رسمي أن قوات وحدة اليمام الخاصة لمكافحة الإرهاب نفذت "عملية هجومية" استهدفت ما وصفته بـ"خلية إرهابية" كانت تخطط لتنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية، مشيرة إلى أن عناصر الوحدة رصدوا أفراد الخلية أثناء خروجهم من كهف في المنطقة.

وأكد البيان أن قناصة الوحدة أطلقوا النار بدقة على الفلسطينيين الثلاثة، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، مضيفاً أن العملية جاءت بعد "رصد استخباراتي دقيق لتلك المجموعة التي تنتمي إلى منظمة إرهابية تنشط في مخيم جنين للاجئين"، دون أن يحدد البيان الجهة الفلسطينية المقصودة.

غارة لتدمير الموقع

أشار الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إلى أنه شن هجوماً جوياً استهدف المخبأ ذاته بهدف تدمير ما وصفه بـ"البنية التحتية الإرهابية" داخل الكهف.

وجاء في بيان الجيش أن "سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة بعد العملية البرية مباشرة لتفجير الموقع الذي كانت تستخدمه الخلية في تخزين الأسلحة والتخطيط للهجمات".

ويعد هذا أحد أحدث الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي شهدت في الأشهر الأخيرة تصعيداً غير مسبوق في عدد العمليات العسكرية، خصوصاً في محافظتي جنين ونابلس، حيث تتركز الفصائل الفلسطينية المسلحة.

تصاعد العنف بالضفة

تشهد الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 موجة تصعيد دامية تزامنت مع الحرب في قطاع غزة، حيث قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون 988 فلسطينياً، وفقاً لإحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وفي المقابل، قُتل 43 إسرائيلياً على الأقل في الضفة الغربية خلال الفترة ذاتها، من بينهم عناصر في قوات الأمن، وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية، في حين تؤكد منظمات حقوقية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تشهد استخداماً مفرطاً للقوة، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية ومنازل المدنيين.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وتستمر في توسيع المستوطنات غير القانونية على أراضي الفلسطينيين رغم الإدانات الدولية المتكررة. 

وتعتبر مدينة جنين ومخيمها أحد أبرز بؤر المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات اقتحام شبه يومية منذ أكثر من عام.

ويُتوقع أن يزيد الهجوم الأخير من حدة التوتر في شمال الضفة، خصوصاً مع استمرار الحصار المفروض على مخيم جنين، وتزايد التحذيرات الأممية من انزلاق الأوضاع إلى موجة عنف أوسع تشمل مختلف مناطق الضفة الغربية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية